تحية اجلال .... وتقدير ...... واحترام
اليك ايها القدوة .... ايها المقاتل في ميدان التربية ... ايها الرائد .. .. يا من تنشا انفسا وعقولا .. اعلمت اشرف او اجل من اللذي يبني و ينشؤ انفسا وعقولا ........ يا من تحرق نفسك كالشمعة في مهب الريح .. لتنير طريق الاخرين .. بالعلم .. والمعرفة و الاخلاق قبل وبعد كل شيء انت اول من علمني اخط حرفا وكان حرفك سيدي ... اولى خطواتي الثابتة .. نحو ميادين المعرفة .. وبحور التنور والعلم
في يوم ما .. كان الطفل الصغير يمسك بتعثر بقلم بدى للوهلة الاولى كبيرا عليه ... بدأ الطفل اولى شخابيطه على صفحات دفتر صغير بدأها بحرف . تلتها كلمة . تلتها جملة . تلتها صفحة . تلاه كتاب . تلته قواميس . وموسوعات .. ومرت السنون تتبعها سنون .... اصبح الطفل الامس . كاتبا يشار له بالبنان . او مهندسا يرفع اعمدة الخرسان .. والطوب ... او طبيبا .. يشفى عليل المعتل ويبرؤ سقم السقيم .. ما نسى طفلنا . الذي صار اليوم يافعا .. بذرةَ . زرعتها بيديك . ولبنة وضعتها بيمينك . لك سيدي ولكي سيدتي يا من يحمل لقب (( المعلم )) فائق احترامي وتقديري
و اقدم لكم قصيدة "قف للمعلم" للشاعر أحمد شوقي
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق